كان محاربو الفايكنج معروفين بمظهرهم المخيف وشراسة ساحة المعركة. وشمل جزء من مظهرهم تصميمات طلاء مميزة على وجوههم، مما ساعد على تخويف أعدائهم ورفع الروح المعنوية بين زملائهم المحاربين.
تنوعت تصميمات الطلاء التي استخدمها محاربو الفايكنج بناءً على التفضيلات الفردية والانتماءات القبلية والعادات الإقليمية. وكانت بعض التصاميم بسيطة، حيث تم رسم خطوط أو نقاط أساسية على الوجه باستخدام الرماد أو السخام الممزوج بالماء أو الدهون الحيوانية. وكان البعض الآخر أكثر تفصيلاً، مع أنماط هندسية معقدة، أو زخارف حيوانية، أو تمثيلات للآلهة.
كان اللون الأسود هو اللون الأكثر شيوعًا المستخدم في طلاء محاربي الفايكنج، حيث كان من السهل الحصول عليه وقدم تباينًا صارخًا مع بشرة الفايكنج الشاحبة. كما تم استخدام اللونين الأحمر والأبيض، حيث يمثل اللون الأحمر رمز الدم والأبيض يمثل النقاء.
كما كان بعض الفايكنج يصبغون شعرهم ولحاهم بالحناء، مما يحول شعرهم إلى اللون الأحمر الفاتح. ولم يتم ذلك لأغراض جمالية فحسب، بل أيضًا كوسيلة للظهور بمظهر أكثر رعبًا في المعركة، حيث ارتبط اللون الأحمر بالدم والعنف.
لم يقتصر استخدام الطلاء والأشكال الأخرى لتزيين الجسم على محاربي الفايكنج الذكور. شاركت النساء أيضًا في هذه الممارسة، حيث استخدمن الطلاء لتزيين وجوههن وأجسادهن في الاحتفالات والمناسبات الخاصة الأخرى.
اليوم، لا يزال العديد من الأشخاص يستخدمون تصميمات طلاء محاربي الفايكنج كوسيلة للتواصل مع تراثهم أو لاحتضان أسلوب حياة أكثر طبيعية وبدائية. سواء تم ارتداؤه كجزء من إعادة تمثيل تاريخي أو ببساطة كتعبير شخصي عن الهوية، يظل طلاء محارب الفايكنج رمزًا قويًا للقوة والشجاعة والتصميم الشرس.